بسم الله الرحمن الرحيم
تابعنا على حساباتنا
قال تعالى : (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ)..
وردت عدة تفاسير في الآية.. والأصح منها والله أعلم أنه :
في الديانة اليهودية ينكرون نبوة سليمان عليه السلام ويعتقدون أنه أكبر ساحر مرّ على التاريخ وأنه ما ملك ذلك الملك إلا من سحره العظيم.. فجاؤوا وأخبروا الرسول صلى الله عليه وسلم عن كفر سليمان بتعلمه للسحر فجاءت براءته من الله سبحانه وتعالى.. وكان هناك لبس قد حدث على الناس بعد وفاة سليمان عليه السلام..
# توضيح اللبس الذي حصل على قوم سليمان :
بعد أن أعطى الله ذلك الملك لسليمان عليه السلام أراد سليمان عليه السلام أن يعلم الناس أن ما يملكه وما يفعله هو معجزة وليس سحر فأمر بجمع جميع كتب السحر عند كل شخص ودفنها تحت عرشه وكان سليمان عليه السلام يعرف أن الشياطين هي من تريد كتب السحر هذه لتعلمه للناس فدعا الله سبحانه وتعالى أنه ما يقترب شيطان من العرش إلا يحرقه الله.. وعجزت الشياطين عن إخراج الكتب إلى أن مات سليمان عليه السلام وبعد موت سليمان وجيل الصديقين معه تشكل شيطان على هيئة إنسان وقال للناس إني أعلم كيف ملك سليمان ذلك الملك العظيم.. إنه عن طريق سحر عظيم والدليل احفروا تحت عرشه وستجدون كتب السحر.. وكانت دعوة سليمان عليه السلام مقيده على الشياطين فقط.. لكن من حفروا وأخرجوا الكتب هم الإنس.. فوجدوا كتب السحر ووقع اللبس وظن الناس أن سليمان ملك ذلك الملك بالسحر ورجعوا ليتعلموا السحر ليحصلوا على نفس ملك سليمان عليه السلام..
ولكن براءة سليمان جاءت من عالم الغيب (وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا).. أي أن الشياطين هم من دلسوا وألبسوا على الناس وكفروا بنشرهم وتعليمهم السحر..
والله أعلى وأعلم..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق