بعض المبرمجين يتطور شيئاً فشيئاً.. ويحتاج مع تطوره إلى طرق أقوى لبناء البرامج الكبيرة.. والمصفوفة البرمجية array هي أفضل حل لك.. لتختصر الأكواد البرمجية.. وتنظمها بصورة سهلة.. وتستدعيها أيضاً بصورة سهلة في دوال البرنامج لتنفيذ أوامر عليها.. وهذا الكتاب بإذن الله سيروي فضولك عن هذه المصفوفة.. من البداية إلى النهاية..
# يوجد فيه ثلاثة أجزاء :
الجزء الأول :يتكلم عن المصفوفة array أحادية البعد..
الجزء الثاني :يتكلم عن المصفوفة array ثنائية البعد..
الجزء الثالث :يتكلم عن المصفوفة array متعددة الأبعاد(ثلاثية - رباعية - خماسية... إلخ)..
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعد :
تابعنا على حساباتنا
لقد كان للشعر مكانة كبيرة عند العرب على مر الزمن ، وكان الشعراء دومًا مقربين من بلاط الأمراء والملوك ، وكثيرًا ما كانت أشعارهم تعبر عن تجارب ذاتية أو معاصرة ، وهذا البيت اشتهر به الشاعر : عمرو بن معدي كرب بن ربيعة الزبيدي ، الذي عاش في الفترة بين عامي 525 - 642م..
يقول الشاعر في أبيات له :
أَلا غَدَرَت بنو أعلى قديماً *** وأَنعُمُ إِنّها وُدُقُ المَزَادِ
ومَن يشرب بماء العَبل يَغدِر *** على ما كان من حُمّى وِرادِ
وكنتم أَعبُداً أولادَ غَيلٍ *** بني آمٍ مَرَنَّ على السِّفادِ
لقد أَسمعتَ لوناديتَ حيّاً *** ولكن لا حياةَ لمن تُنادي
ولو نارٌ نفحتَ بها أضاءت *** ولكن أنتَ تنفُخُ في رَمَادِ
وهذه الأبيات تقال فيمن لا فائدة فيه ولا رجاء يرجى منه ، ومهما حاولت نصحه لا يستجيب..
# قصة الأبيات :
كان بالمدينة رجل كثير المال ليس هناك من هو أغنى منه ، وكان له ولد وحيد ماتت عنه أمه وهو صغير ، فأغدق عليه والده المال والدلال حتى أفسده ذلك ، وكان الأب رجل كريم كثير الصدقة والعطاء ، وكان كل صباح يأتي إليه رجل فقير بالسوق فيعطيه كسرات من خبز يفطر بها ، فيجلس إلى جواره حتى يأكل وبعدها ينصرف ، وظل الأمر على هذا الحال لسنوات ، حتى اشتد المرض على الأب وخاف أن يبدد الابن كل ما ترك ، فحاول نصحه ولكن دون جدوى ، فقد كان رفقاء السوء يحيطون به من كل صوب ، يصمون أذنيه ويعمون عينيه ، لأنهم منتفعين مما هو فيه من بذخ ومال دون حساب ، ولما اقترب الأجل استدعى الأب أخلص خدمه ، وأمرهم أن يبنوا سقفًا جديدًا لمجلس القصر تحت السقف القديم ، ويصنعوا ما بين السقفين مخزن يضعون به كمية كبيرة من الذهب ، وأمرهم أن يصنعوا في السقف بوابة ويضعون بها سلسلة حديدية ، إذا تم سحبها للأسفل تنفتح باتجاه الأرض ، وفعلًا فعل الخدم كل ما أراد الأب ، وأبقوا الأمر سرًا عن الابن ، وقبل الرحيل استدعى الأب ولده مرة أخيرة ، وأعاد له النصح والوعظ ولكن دون جدوى..
لقد أَسمعتَ لوناديتَ حيّاً *** ولكن لا حياةَ لمن تُنادي
ولو نارٌ نفحتَ بها أضاءت *** ولكن أنتَ تنفُخُ في رَمَادِ
قيل ذكرها المسكين للأب الذي كان يتصدق عليه بعد أن رأى حاله مع ولده..
ثم قال الأب لولده : بني إذا متُ وضاع منك كل شيء ، وغُلقت الأبواب في وجهك فعدني ألا تبيع هذا القصر تحت أي ظرف من الظروف ، وإن فكرت يومًا في الانتحار ففي المجلس الكبير سلسلة معلقة اشنق بها نفسك ومت في قصرك ميتة سهلة مستورة ، وعده ولكن لم يأخذ الابن كلام أبيه على محمل الجد..
مات الأب ، وظل رفقاء السوء ينفقون من ماله حتى أفنوه ، فكسدت التجارة وبيعت المحلات ، ثم البساتين والقصور ، ولم يبق له سوى قصر أبيه الذي وعده بعدم بيعه ، فباع الأثاث واحدًا تلو الآخر ، وانفض الرفاق من حوله ، وكرهوا صحبته حتى أنه كلما ذهب إلى أحدهم أنكر وجوده ورفض لقاءه ، ساءت أحوال الشاب ولم يعد عنده ما يقتات به ، حتى ملابسه تمزقت ونعله لم يعد يقوى على المسير ، كل الذي كان يجده كسرات من الخبز وبعضًا من الماء يحضرها له المسكين الذي كان يعطف عليه أبوه في حياته..
ومرت الأيام وأُغلقت في وجهه كل الطرق وضاقت به الأرض بما رحبت ، فقرر أن يضع حدًا لمأساته وينتحر ، وهنا تذكر كلام أبيه وتلك السلسلة المتدلية من سقف مجلس القصر ، فأحضر صندوقًا ووقف عليه وربط السلسلة حول عنقه ، وبعدها أزاح الصندوق بقدميه كي يسقط مشنوقا ويموت ميتة سهلة يرتاح فيها من الدنيا وكدرها..
ولكنه لم يمت ، لقد فتحت البوابة السرية التي بين السقفين حينما انجذبت السلسلة لأسفل ، وسقطت كميات الذهب الكبيرة على رأس الفتى حتى أغرقت المجلس ، ووجد بين الذهب قطعة صغيرة من خشب مكتوب عليها (بُنَيّ لقد أنفقت نصف ثروتي لتعليمك وأبقيت لك النصف الآخر تأخذه بعد أن تعلمت) ، حزن الابن حزناً شديداً على أبيه وهو يتذكر نصائحه التي لم يعرها اهتماماً قبل موته..
ولكنه فرح فيما بعد فرحًا شديدًا لأن الله فرج كربه ، وذهب إلى السوق واشترى حلو الطعام واللباس ، وجاء بالرجل الفقير وجعله رفيقًا له يقتسم معه الطعام والهندام ، وبدأ في التجارة واسترد أموال أبيه وبساتينه وخدمه..
ولما سمع رفاق السوء بتبدل حاله وما صار فيه من عز وغنى ، أرادوا الوصل والود القديم ، فأعدوا له مأدبة فاخرة ودعوه إليها ، فلبى دعواهم ودخل ولكنه لم يأكل من الطعام ، وكل ما فعله أن أمسك كُم ثوبه الفاخر وأخذ يضعه في كل صنف من الطعام ، وبعدها أراد الانصراف ، فاستغرب الرفاق عجيب صنعه ، وسألوه ماذا تصنع..؟!!
فقال لهم : أنتم ما دعوتموني أنا ، أنتم دعوتم أموالي وملابسي وهذا ثوبي قد لبى دعواكم أما أنا فلا ، وانصرف عنهم..
قيل أن هذه العبارة قالها الصحابي علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه..
وقيل أن هذه العبارة قالها الخليفة المعصتم
# وقصتها :
يُحكى أن رجلاً من العرب بدوي دخل على الخليفة المعتصم فقربه وأدناه وجعله نديمة وصار يدخل على حريمه من غير استئذان وكان له وزير حاسد فغار من البدوي وحسده..
وقال في نفسه : إن لم أحتل على هذا البدوي بقتله أخذ بقلب أمير المؤمنين وأبعدني منه..
فصار الوزير يتلطف بالبدوي حتى أتى به إلى منزله فطبخ له طعاماً وأكثر فيه من الثوم فلما أكل البدوي منه قال له احذر أن تقترب من أمير المؤمنين فيشم منك فيتأذى من ذلك فإنه يكره رائحته ، ثم ذهب الوزير إلى الخليفة فخلا به وقال يا أمير المؤمنين إن البدوي يقول عنك للناس إن أمير المؤمنين أبخر وهلكت من رائحة فمه ، فلما دخل البدوي على أمير المؤمنين جعل كمّه على فمه مخافة أن يشم منه رائحة الثوم ، فلما رآه أمير المؤمنين وهو يستر فمه بكمّه قال في نفسه إن الذي قاله الوزير عن هذا البدوي صحيح ، فكتب أمير المؤمنين كتاباً إلى بعض عمّاله يقول فيه إذا وصل إليك كتابي هذا فاضرب رقبة حامله ، ثم دعا البدوي ودفع إليه الكتاب وقال له امض به إلى فلان وائتني بالجواب فامتثل البدوي ما رسم به الخليفة وأخذ الكتاب وخرج به من عنده فبينما هو بالباب إذ لقيه الوزير
فقال له : أين تريد
قال البدوي : اتوجه بكتاب أمير المؤمنين إلى عامله فلان فقال الوزير في نفسه إن هذا البدوي يحصل له من هذا التقليد مال جزيل
فقال له الوزير : يا بدوي ما تقول فيمن يريحك من هذا التعب الذي يلحقك في سفرك ويعطيك ألفي دينار..؟
فقال البدوي : أنت الكبير وأنت الحاكم ومهما رأيته من الرأي افعل
قال : أعطني الكتاب فدفعه إليه فأعطاه الوزير ألفي دينار وسار بالكتاب إلى المكان الذي هو قاصده فلما قرأ العامل الكتاب أمر بضرب رقبة الوزير.
وبعد أيام تذكر الخليفة أمر البدوي وسأل عن الوزير..؟
فأُخبر بأن له أياماً ما ظهر وأن البدوي بالمدينة مقيم ، فتعجب الخليفة من ذلك وأمر بإحضار البدوي ، فحضر فسأله عن حاله فأخبره بالقصة التي اتفقت له مع الوزير من أولها إلى آخرها.
فقال له الخليفة : أنت قلت عني للناس إني أبخر ، فأحس البدوي بمكر الوزير
فقال : معاذ الله يا أمير المؤمنين أن اتحدث بما ليس لي به علم ، وإنما كان ذلك مكراً منه وحسداً ، وأعلمه كيف دخل به إلى بيته وأطعمه الثوم وما جرى له معه
فقال الخليفة المعتصم - عبارته الشهيرة - :قاتل الله الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله ، ثم خلع على البدوي واتخذه وزيراً وراح الوزير بحسده.
نيلز وهو الطفل الذي قام قزم بمسخه فحوله من حجمه الطبيعي إلى حجمٍ صغير جداً و ذلك عقاباً له لايذائه الحيوانات وبسبب حجمه الجديد أصبح يركب على ظهر الأوزة الداجنة مورتن ثم قام بالسفر مع الوز البري برفقة مورتن شمالاً في فصل الصيف وجنوباً في فصل الشتاء مروراً بمناطق مختلفة التضاريس..
💡 قصة نيلز لم تكتب بالصدفة وإنما كان هدفها عميق.. وكان السبب في كتابتها هو ضجر أطفال السويد من كتاب الجغرافيا وعدم رغبتهم لحضور دروس الجغرافيا.. و بعد عدة دراسات قامت بها وزارة التربية السويدية اكتشفت الوزارة أن السبب يعود لرتابة كتاب الجغرافيا المقرر بحيث يكون مضجر للأطفال لفهمه لذلك طلبوا من الكاتبه سيلمى أن تكتب كتاب جغرافيا جديد و ممتع..
وكانت نتيجة العمل لمدة 6 سنوات متواصله بحيث سافرت فيها الكاتبه في كل أرجاء السويد و أبدعت في كتابه الكتاب الرائع "نيلز هولكر سونس ورحلته عبر السويد" في عام 1906 م..
الكتاب الذي جعل الكبار قبل الصغار يقبلون على قراءته و أيضاً كان السبب الذي جعل أطفال السويد يرغبون من جديد لفهم جغرافيا بلدهم.. فيما بعد تُرجم الكتاب إلى 12 لغة وكذلك أصبح مسلسل كرتوني..
⭐الصورة المرفقة مع نيلز : هي لورقة نقدية لدولة السويد بقيمة 20 كرون ، كما لاحظتم على إحدى وجوهها صورة لسيدة هذه السيدة هي الكاتبه السويدية سيلمى ليكروف الحائزة على جائزة نوبل للأدب سنة 1909 م.. أما الوجه الثاني فيحمل صورة لنيلز و هو يركب على ظهر صديقته الإوزة ....!
💡الإبداع في حل المشكلات يحول المشكلة إلى فرصة تمتد بنفعها لتطول قطاعاً واسعاً من البشر ...!
هل
تعلم ما هي قصة المثل المصري الشهير(اللي اختشوا ماتوا)..؟
في ضواحي القاهرة القديمة كانت هناك حمامات شعبية مصنوعة من الخشب على شكل غرف مغلقة.. وكانوا يستخدمون الحطب لتسخين المياه ويدخل البخار من الثقوب الموجودة في قاعدة الحمام.. تشبه حمامات السونا اليوم.. وكانت هذه الحمامات تشهد اقبالاً كبيراً من الناس رجالاً ونساءً وخاصة من هم على وشك الزواج.. وفي عام 1825م وقع حريق كبير في هذه الحمامات.. البعض خرج عارياً هروباً من الموت.. والباقي (اللي اختشوا ماتوا).. منعهم الحياء من الخروج عراة فماتوا
وهذا
المثل اليوم يضرب لمن لا يستحي من الأقوال والأفعال المقززه..